تعددت وتفرعت الأسباب التي أطاحت بجودة التعليم المغربي وجعلته في الحظيظ ، فبعد أن عرف شروقا طفيفا في العقود السابقة عاد اليوم إلى سباته العميق نتيجة مجموعة من الأسباب والعوامل التي تضافرت فيما بينها لتوصله لهذه الصورة التي نراه عليها اليوم، لذلك سنذكر بعض العوامل المساهمة في هذا الفشل ونفصل فيها.
عامل البنية التحتية
- من بين العوامل التي أطاحت بالتعليم في المغرب عامل البنية التحتية، فالمدارس اليوم أصبت متهرئة وأهلة للسقوط كما لو أنها بنيات تاريخية من عصور سابقة ، كما أن بعض المدارس لا تتوافر فيها أبسط الأساسيات لتكون فضاء للعلم والمعرفة كالزجاج مثلا، فغيابه في أيام الشتاء والبرد القارص سيجعل من القسم برادا يجمد أجساد التلاميذ الضعيفة. فكيف سيركز التلميذ في الدرس؟، بل وكيف سيدرس الأستاذ هذا الدرس أصلا؟
عامل الاكتظاظ
إضافتا على ما سبق يعتبر عامل الاكتظاظ من بين أسباب الفشل الذر يع الذي يعاني منه التعليم في مغربنا ، ففي العقد الأخير بدأ يرتفع معدل الاكتظاظ في المدارس( ابتدائيات ، ثانويات، جامعات ..) الشيء الذي يقلص من فرصة تعلم التلميذ أكثر من 70% من الدرس بل ويصعب على الأستاذ أيضا ضبط النظام داخل القسم، خاصة في الإعداديات و الثانويات فقد ارتفع معدل الشغب وانخفضت معدلات الإنظباط داخل الفصل الدراسي
عامل غياب الدورات التكوينية للأساتذة
لا يكمن سر فشل التعليم في المغرب فيما سبق فقط بل يكمن في الأساتذة أيضا، من المعلوم أن تزويد التلميذ
بالمعلومة يستوجب على الأستاذ فهم تلك المعلومة في الأساس فهما جيدا ثم أن يختار الطريقة المناسبة لإيصال هذه الأخيرة للتلميذ بشكل مناسب وسهل ؛ وهذا هو دور الدورات التكوينية التي يجب على الوزارة القيام بها بشكل مستمر ودوري ، إلا أن هذا الدور ما هو إلا محض حبر على ورق،
يعتبر غياب مثل هذه الأساسيات سبب مباشر في نقص جودة التعليم في المغرب بل إن استمر على هذا المنوال ستكون
النتائج كارثية
إذ كانت عندك أي إضافات أو تعقيبات أتركها في تعليق في الأسفل