بعض الطرق السحرية لإجتياز الإمتحان الشفوي بنجاح
السلام عليكم ورحمة الله.
عزيزي القارئ موضوع الشفوي موضوع حساس جدا لما له من أهمية كبيرة، خاصة وأنه يقف حاجز بينك وبين القبول في أي مهنة.أنا أعرف أن تبحث عن طريقة أو وسيلة فعالة وناجحة بمثابة خلطة سحرية ستمكنك من اجتياز هذا الإمتحان بنجاح، وبدون مشاكل، ولكن؛ هل حقا توجد هذه الجرعة؟.
لن أجيب عن هذا السؤال هنا، ولكن إذ أنهيت الموضوع حتى الأخير ستحكم بنفسك، يكفيني الأن أن أعرض عليك بعض النصائح التي من شأنها خدمة هذا الهدف، ثم سننتظر رأيك في التعليقات.
![]() |
بعض الطرق السحرية لإجتياز الإمتحان الشفوي بنجاح |
المعرفة الجيدة لموضوع الامتحان
إنّ أول ما يجب معرفته هو الموضوع الذي سيتم تناوله في الامتحان الشفوي، بحيث يجب الإلمام بمختلف جوانبه، والبحث عن أكبر قدر من المعلومات بخصوصه اعتماداً على مقررك الدراسي، أو باستخدام الانترنيت، فهو اليوم كفيلٌ بالقيام بهذه المهمة بسهولة وبسرعة. بعدها، يكفي تدوين مختلف الأفكار الأساسية المتوصل لها ومحاولة تنسيق هذه الحصيلة المعرفية عبر إيجاد روابط منطقية بينها …، إنّ الربطَ بين مختلف الأفكار ومحاور الموضوع سيساعدك تحديداً في حال استصعبك سؤال ما، بحيث تقوم بطريقة ذكية بتخطي الإجابة عنه عبر الانفتاح على فكرة أخرى، هكذا ستراوغ اللجنة قليلاً وتقنعها، وتنقذ أيضاً نفسك من الموقف. كذلك، فالتنظيم الجيد لمحاور الموضوع أثناء المراجعة سيساعدك على تحديد مجموعة من الأسئلة التي تتوقع طرحها أثناء الامتحان، وهي طريقة استعداد ستفيدك كثيراً.عن ماذا تبحث لجنة المقابلة:
النجاح في الامتحان الكتابي ليست كافيا لتكوين فكرة عن المهارات والإمكانيات الحقيقية التي يتوفر عليها المترشح لولوج المراكز الجهوية للتربية و التكوين . وعلى هذا الأساس، تسعى لجنة الاختبار الشفوي إلى اختيار المرشح المناسب الذي يتوفر على المهارات والخبرات المطلوبة، ويمتاز بشخصية قوية تتكيف بسرعة مع ظروف وخصوصيات العمل بمجال التربية و التعليم (مهمة التدريس، العلاقة مع مختلف المتدخلين: التلاميذ، الأساتذة، الإدارة، الأمهات والآباء ....)فالمميزات الإنسانية مطلوبة و محبذة للمقبلين على مهنة التعليم، فلجنة المقابلة الشفوية تبحث عن اكتشاف السمات والصفات الشخصية المميزة، من خلال اختيار مترشح ذو شخصية تتسم بالصفات الإنسانية وتتمتع بذوق رفيع، وتربية راقية، وله دوافع وحوافز ذاتية مقنعة .كما تعمل لجنة الاختبار الشفوي أيضا على معرفة المزيد عن الجوانب الشخصية وجمع أكبر قدر من المعلومات عن المرشح ( المهارات، القدرات المعرفية و العملية ومعلومات عن الحياة الشخصية).
إضافة إلى هذا، تحاول لجنة الاختبار الشفوي تقييم المعلومات والإمكانيات التواصلية والقدرات الشخصية للمرشح، اعتمادا على معايير وخصائص مضبوطة منها: الطاقة الشخصية، الحيوية، المهارات التحليلية ، القدرة على التعبير عن الأفكار شفويا ، القدرة على التواصل مع الآخرين، السرعة على اتخاذ القرارات و المبادرات وسهولة التكيف في الوضعيات الصعبة .
وغالبا ما تكون المقابلة الشفوية عبارة عن وضعية عملية يحضرها المترشح تتوخى منها لجنة الاختبار الشفوي تقييم القدرات اللغوية و التواصلية (اللغة العربية و اللغة الفرنسية) للمترشح و مدى إلمامه بتكنولوجيا المعلومات و التواصل. وكذا قدرته واستعداده لممارسة مهنة التربية و التدريس
ومدى تمكنه من مادة أو مواد التخصص.
تخلص من القلق
ليس هناك وصفة سحرية أو طريقة محددة للتخلص من القلق، بل هذا أمر طبيعي جدا، فكلما حضرنا جيداً للامتحان، سنتخلص أكثر من القلق وكلما استعدينا مبكراً للامتحان، أمكننا تدارك الكثير من الهفوات وتعلم المزيد من المعلومات، وبالتالي زادت ثقتنا بأنفسنا، وسيطرنا بذلك بطريقة أنجح على قلقنا وخوفنا ” … لهذا، لا تجعل هول الامتحان ينسيك قدرتك على اجتيازه، ولا تعتبره غولاً لا يمكن هزيمته أو تخطيه، فهو وإن اختلفت طبيعته يبقى امتحاناً كغيره، وتذكر أنّ جميع زملائك يواجههم نفس القلق، وربما أكثر، فلتعتبرها إذاً، نقطة قوة لصالحك، وتحكم في قلقك ومخاوفك.أشير هنا أيضاً إلى ضرورة الحضور قبل الامتحان بمدة نصف أو ربع ساعة تقريباً؛ حتى تتمكن من التهيؤ نفسياً لدخول قاعته، وأنصحك بتجنب الوقوف مع زملائك وقتها، فهذا سيزيد من توترك، وأبسط ما قد يقولونه بخصوص الامتحان قد يربكك.
درّب نفسك على الإجابة
جميعنا نعرف أن أكبر المشاكل التي تواجهنا هي التلعثم أثناء الإجابة، فقد تجد أنك تعرف الإجابة الصحيحة، لكن مع رهبة الاختبار الشفوي وكذلك رهبة من يختبرك، فإنك قد لا تتمكن من الإجابة.كما ذكرنا يساهم التحضير الجيد في التقليل جدًا من هذه الحالة، لكن هناك شيء آخر وهو أن تدرّب نفسك على الإجابة على الأسئلة. مثلًا يمكنك أن تطلب مساعدة من أهلك، بأن يقوم أحدهم بطرح الأسئلة عليك، وتجيب عنها. هذا الأمر سيساعدك على اكتشاف الأخطاء التي يمكنك أن تقع بها، أو ما يحتاج إلى تعديل في طريقة الإجابة. كما أنه في هذه الأثناء يمكنك أن تتوقع ماهية الأسئلة التي قد تتعرض لها أثناء الاختبار الشفوي من الممتحن، لأن هذا جزء مهم من التدريب. لكن يجب ألا تركز على صيغة واحدة في طرح السؤال، لأن كثير من الممتحنين دائمًا ما يلجأ إلى تغيير صيغة السؤال أثناء الاختبار، وأنت إن أقلمت ذاتك على طريقة واحدة للإجابة، فكأنك هكذا تحكم على الاختبار بالفشل قبل أن يبدأ.
طريقة الإجابة
طريقة الإجابة على السؤال المطروح عليك هي أمر في غاية الأهمية، وله قيمة كبيرة، لذالك حاول أن تفهم السؤال جيدا، وإذ لم تفهم أطلب أن يوضح السؤال.كن ذكي في جوابك وحاول أن تجيبة اجابة قوية وغير خالية من الثغرات، وأيضا حاول أن لا تقع في فخ وقع فيه العديد من الأصدقاء للأسف.
غالبا ما يطرح عليك سؤال يشبه سؤال تم طرحة من قبل، وهنا اللجنة تنتظر منك أن تجيب اجابة مشابهة أو في نفس سيق السؤال الأول، وذالك لتتأكد أنك مازلت مستيقض، وتعرف ما تقول.
تجنب التأليف
من الأشياء الأخرى الهامة، والتي قد تكون من أهم الأشياء في الاختبار الشفوي بالنسبة لبعض الممتحنين، هي أن يتجنب الشخص التأليف في الإجابة. فيجب عليك أن تعرف بأن من يمتحنك يعرف أغلب الإجابات، ومحاولتك التأليف قد تؤدي بك إلى مشكلة كبيرة، لا سيما في حالة الاختبار الشفوي حيث الممتحن موجود معك، وسوف يسألك أسئلة أخرى بناءً على إجابتك، لأنه يعرف الإجابات الصحيحة بالتأكيد، ويدرك جيدًا أنك تقوم بالتأليف.سبق لي الحديث مع شخص ممن يعملون في مجال التدريس، وأخبرني أن الطالب الذي يقوم بالتأليف في الإجابة يحصل على درجات قليلة جدًا، لأنه يقوم بفعل خاطيء هنا.
لذلك في حالة كنت تشعر بأن هناك سؤال في الاختبار الشفوي لا يمكنك الإجابة عليه، يمكنك بكل بساطة أن تقول بأنك لا تعرف الإجابة على السؤال. لأن هذا الأمر وإن كان سيتسبب في نقصان درجاتك، لكنه على الأقل سوف يمنحك فرصًا أخرى للإجابة على الأسئلة التالية.
الاختبار الشفوي من أنواع الاختبارات التي يعاني منها الكثير، لكنها تحتاج منّا إلى التحضير الجيد دائمًا، وأن نلتزم بما ذُكر هنا في المقال، حتى نضمن نجاحنا في تحقيق أعلى الدرجات من الاختبار.
في الأخير وبعد انهائك لهاذا المقال تبين لك أنه لا يوجد طريقة محددة للنجاح في الإختبارات الشفوية، وأن كل شيئ مرهون بك وبمستواك، لذالك عزيزي الباحث حاول أن تطور من نفسك ومعارفك؛ لأن هذا هو الحل الوحيد لتفادي مشكل الشفوي.